في غرفة محكمة , خلف ستآر الآلآم , أمام رقعة القلم , ولينة السطور , ** تسيل دموعي على وجنتي بكاءً يلي بكاءً تحت جدآر السواد وظلمة ليل محكم ..
أتذكر بدر حلكة هذه الليلة , ضحى نهاره المسوَدْ , وأثناء سير خط المآضي بالذكريآت أحسست بأن قلبي يُنْتَزَعْ منه هواء نفسه ,
حآل تذكري لمن منه خلقت وبترابه لعبت وتحت سقف سمائه ضحكت فإن قلمي يسري على سطوري رغبة من دمعي المسكوب الذي لم يعلم معنى الجفآف .
وحآل ذكرتي بأني بعيدة عن أكفان مسجدي , ينطق لساني معبراً بكلمة ( لماذا؟)
أين أنت بلادي ؟ أأنت بخير ؟!
سألت قلبي عنك مرات وتكرآر ولم يكن يجيبني بما يسرني
بل كآن يبكي بغزارة مردد بحزنه .. وطنك ذا جراح يحتاج لدواء فهل وُجِدَ لديك ؟
وعند سماعي لخبره فأحن لرؤيته وتقبيل رمله ..
تسقط قدمي على الأرض باكيةً عيوني
وطني حلمت بالعودة ولدي يقين بأنها قريبة ولكن الانتظآر طآل وقد ملَّ الانتظآر مني
تجري الليالي كالبرق العاصف ليلة غيث ممطر , ولكن الحزن لآ يفارقني , والتعبير يلازمني والاشتياق يذبحني .. وأنا هنا !!
لمـــــــآذا ؟
هناك أصوات آلآم من حولي تقترب وأمل من يأسي يجري وذكرى من حنيني تتألم لحزني .. وأنا هنآ
هناك أمهات بدماء أطفالهن يُغْسَلون , وشباب باستشهاد ربعهم يُكْفنون وأنا هنآ بأمانيّ ذات الصدق المسجون .
تمّ تقييدي بأسوار البكاء وقد أُحكم ربطي بقآنون بلد أُنْزِف
وأنا هنا
فارق روحه اليآســين , وابتعد عن حيآته الرهينة , وجاء ذاك القسام يهلل هيا للانتصار فلحقه العماد مُعتمداً على ذاك درب الانتصآر
وأنا هنا .. أبكي وأنزف جرح بكاء
كم أصابني الأرق حال سماعي لفرقة أحبتي , وكم مآت قلبي حال معرفتي لوفاتهم
كم مرت أيآم عصيبة .. توقعت مني أيامي أن أَمّل الانتظآر ولكن لآاا
قد أخطأتي يا أيامي فإن انتظرت سيُغْشَى على عيوني وإن مللت فسأفقد روحي ولن يكون فقدان الروح لأجل الموطن حسب رغبتي
ولهذا .. سأنتظر فإن غُشِي على عيني فسيكون أيسر لأُناسي عن قُرب أجلي .
سأنتظرك يا قطآر العودة , فقد رحلت بدوني ورغماً عن هذا سأنتظر عودتكـ
أرهقت سطوري بكلماتي وكسرت قلمي بقوة مشاعري المدفونة تحت القبور المحطمة .
انتظري فلسطين فنحن حتماً قادمون