جـــبــــآلــــيآ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أثناء جولة فى المنتديات وجدت موضوع راق لى نقله ... عن جباليا معسكر الصمود ... الذى تفتخر غزة بوجودهـ ضمن أراضيها ... جباليا منبع الثوار و المجاهدين و المقاوين و القساميين الاحرار ....


فلنبدأ على بركة الله ...

7
7
7


* جَبَـاليـا *

قرية كبيرةً بُنيَت من الطين ، واسمها بفتح الأول والثاني ولعلها مأخوذة من "أزاليا" البلدة الرومانية التي تقوم عليها قرية النزلة المجاورة .
وقد تكون تحريفاً لكلمة "جبالاية" السريانية ، بمعنى الجبل ، أو الفخاري ، وهي من جذر "جبلا" بمعنى الفخار والطين ،ويقال أنها سُميَت جَبَاليا نسبة إلى الجبلة وكلمة الجَبَلة مأخوذة من الجِبلَة وهي ما خُلِق منه الإنسان أول الخلق وهي مادة الطين ،ولأن بيوت البلدة كانت قديماً كلها مبنية من الطين سُميت جَبليا ثم حُرِّفت إلى جباليا ،وهناك من يقول إنها نسبة إلى "الجبالية" الذين نزلوها في أواخر العهد البيزنطي ، و إشتغلوا بالفلاحة فيها و عموروها، وأنشأوا الدور و زرعوا الحقول و كان يقال لهم و للقرية " جاوليه " نسبةٌ الى الامير " الجاولي " ثم حُرفت الى جباليه ، ثم سكنها جماعات من العرب و المغاربة و توطنوا فيها، وكثرت ذريتهم بها و فيها عائلات تدعي أنهم شهابيه نسبة الى شهباء من أعمال جبل الدروز التي نزلها بعد الفتح العمري بطن من مخزوم و أليه يرجع نسب أمراء جبل لبنان ويرى الدباغ أنهم أخلاط من الروم والمصريين وغيرهم بعث بهم "يوستنيانوس" في أوائل القرن السادس الميلادي ، لحماية الدير الذي بناه لرهبان "طور سيناء" وقد عرفوا بالجبالية نسبة إلى جبل الطور ويقال إن الجبالية الذين يعيشون حول الدير الآن هم سلالة هولاء الحراس وقد اعتنقوا الإسلام جميعاً ولا يزال بدو سيناء يعتبرون الجبالية دخلاء عليهم ، بل اقل منهم في المرتبة والدرجة، إلا أن بعض المؤرخين يقولون إنهم قدموا من شمال شبه الجزيرة العربية وليس من مكان آخر ،ويقول عارف العارف أن اصل سكانها من الفرس أقاموا هناك كخط دفاع عن غزة ،ومن المعروف أن والي غزة المملوكي "سنجر علم الدين الجاولي" الذي تولى نيابة غزة عام 711هجري-1311م قد امتلك أراضي جَبَاليا وجعلها وقفاً للجامع الذي بناه في غزة وأنزل فيها مماليكه الجركسية ولذلك يكون سكانها من أصل جركسي قدموا من مناطق جبلية فأطلق عليهم جبليون ، ومن ذلك اشتق اسم البلدة.
وقد زارها الشيخ عبدالغني النابلسي وقال عنها قرية لطيفة الهواء ، عذبة الماء ، في أهلها الصلاحة ومحاسن الملاحة .
كانت مساكنها من الطين وبها جامع أبو برجس/وَقْف ،واتسعت البلدة كثيراً بعد الهجرة سنة 1948م بسبب إنشاء مخيم جَبَاليا ، وتكاد تلتحم الآن مع جارتها قرية النزلة ، بل مع مدينة غزة نفسها.
ويتخذ مخططها العمراني شكل نجمة تنمو فيه القرية في محاور بمحاذاة الطرق الفرعية المؤدية إلى الخارج ، ويتوسطها جامع بجواره مقام الشيخ محمد المغربي المشيش ، وتشرب القرية من بئرين في غربها يتراوح عمقها بين 20-25 متراً ، وبعد سنة 1956م أخذ العمران ينمو بشكل سريع معتمداً على الخرائط والبناء الحديث متخذاً التوسع الرأسي في شكل البناء مستخدماً الباطون المسلح ، وبعد سنة 1967م توسعت رقعة البلدة وانتشر العمران على حساب الأراضي الزراعية .


* الموقـــع *

جَبَاليا أقرب قرية لمدينة غزة من الشمال وتقع على مسيرة كيلومترين إلى الشمال الشرقي من غزة.
نشأت فوق بقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الجنوبي وترتفع نحو 35 متراً عن منسوب مستوى سطح البحر، ويقع شرقها الطريق العام الذي يربط غزة- يافا كما يمر بأرضها خط سكة حديد القنطرة-اللد، وتمتد الكثبان الرملية غربي وجنوبي وشمالي البلدة ، ويحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشمال أراضي بيت لاهيا والنزلة ومن الشرق والجنوب أراضي غزة.


* المساحــة *

مساحة أراضيها 11497 دونماً تحيط بها أراضي النزلة وبيت لاهيا وغزة ، ومساحة القرية نفسها حتى سنة 1947م 101 دونماً ، وجميع الأراضي ملك لأهالي البلدة ولا يملك فيها اليهود شبراً ،وتتميز بها ثلاثة أنواع من التربة فالأراضي الرملية غرب البلدة والكركار شرق البلدة والأراضي الطينية تمتد بين النوعين.
اتسعت القرية إلى أن وصلت مساحتها نحو 700 دونماً سنة 1980م وسبب ذلك وجود مخيم جَبَاليا على مسافة 1 كم إلى الشمال الشرقي منها مما جعل القرية تمتد نحو المخيم بالإضافة إلى امتدادها على شكل محاور نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي حتى كادت أن تلتحم مع جارتها النزلة ،وعرفنا من أسماء قطع الأراضي التي يملكها أهالي البلدة أبو الصفا ،الخرب ،سعدة ،الجزل ،الخور الشمالي ،القطبانية ،أبوناموس ،جاموس ،أبو قرن ،وقطع الأراضي التي تقع تحت الاحتلال منذ سنة 1948م أرض وادي الزيت ،الذنبة ،وأرض وادي حنين ،ويتخلل أراضيها وادي يُسمَى الوادي الشرقي ويسيل من الأقدام الغربية لجبال الخليل والظاهرية، وبلغت مساحة أراضي جباليا في أواخر القرن العشرين بعد إضافة مناطق جديدة للنفوذ التابع لبلدية جباليا نحو 17897دونماً، موزعة كالتالي: 8814دونماً منطقة عمرانية بنسبة 49.25%، مساحة مخيم اللاجئين 740دونماً بنسبة 4.13%، مناطق ورش وصناعات خفيفة 275دونماً بنسبة 1.54%، مناطق سياحية 360دونماً بنسبة 2.01%، مناطق زراعية 5694دونماً بنسبة 31.82%، حرم الشاطيء 195دونماً بنسبة 1.09%، حرم سكة الحديد 65دونماً بنسبة 0.36%، طرق هيكلية 1754دونماً بنسبة 9.80%.


* المعالــم والآثار *

تحتوي أرض جَبَاليا على آثار كثيرة ، ففيها بئر، أعمدة مُكسرة، مدفن منقور في الصخر، مسجد قديم "مسجد عمر بن الخطاب" وأرضه وقف، تلة قليبو، ومسجد يُعرف باسم جامع الشيخ محمد علي برجس لا يُعرف السكان عنه شيئاً ويُعتقد أن صاحبه من البراجسة وهي قبيلة عربية من جذام ، وجامع الشيخ سعد و بجانبة زاوية قديمة لبعض الشيوخ من المغاربة الذين نزلوا بها في القرن العاشر ، و قبر للشيخ محمد المغربي و قبر الشيخ فرج ، ومقبرة رومانية يوجد فيها أنواع مختلفة من القبور تعود للفترة الرومانية والبيزنطية التي انشقت عن الدولة الرومانية ، والمقبرة موجودة على المنحدر الغربي لتل جَبَاليا ، وهذا التل طبيعي نتج عن تغيرات طبيعية ، وفي الجزء العلوي منه توجد بعض القطع الفخارية ، والمقبرة تقع في منطقة ذات تربة كركارية ، وفي سنة 1996م ،وأثناء الحفر لبناء حي سكني قرب دوّار زمو شرقي طريق غزة/يافا عُثر على آثار مقابر قديمة على عمق نحو 10متراً أو أكثر تحت سطح الأرض ، وفي أرض البورنو ومحمد مسعود غرب الطريق غزة/يافا عُثر بتاريخ 18/9/1997م أثناء الحفر والتجريف على أرضية من الفسيفساء برسوم جميلة لكنيسة وبجانبها أربع فساقي، تمثال على شكل إنسان، بركة تعميد وقبور، دير بيزنطي بمساحة 600 متر مربع، أعمدة رخامية ، بئر ماء ومساكن وكتابة تشير إلى أن البناء مساحته نحو 404 متر مربع ، وفي أكتوبر سنة 1997م قامت دائرة الآثار بردم تراب على أرضية الفسيفساء لأسباب فنية ، كما يوجد مقابر قديمة تقع في خور زنون الجنوبي جنوب مصنع مسعود للبلوك والباطون حالياً وأرض المقابر هذه ملك يوسف جنيد ،ووجد فيها قبور قديمة وبداخلها ألواح من القصدير والرصاص كان السكان يأخذونها ويبيعونها بعد إذابتها دونما معرفة القيمة الأثرية لها، حجارة بحجم 1مترx 0.5 متر من الصخور الرسوبية "الحثّان" ، مقبرة شرق مدرسة جَبَاليا ومن المعروف أن كل منطقة يوجد فيها فخار إما أن تكون قد كانت منطقة تجارية أو بلدة ومنشآت بلدة مهدمّة.


* السكـان *

بلغ عدد سكانها سنة 1922م 1775 نسمة وفي سنة 1931م 2425 نسمة منهم 1166ذكور و1259 من الإناث وفي سنة 1945م بلغوا 3520 نسمة ووصل عددهم في أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 4000 نسمة وفي عام 1963م أصبحوا حوالي ستة آلاف نسمة علاوة على خمسين ألف لاجئ يسكنون في المخيم ، بلغوا في أواخر عهد الإدارة المصرية سنة1967م 7000 نسمة ، والمخيم 42000 نسمة ، وقدر عددهم سنة 1980م حوالى تسعة آلاف بدون المخيم الذي بلغ عدد سكانه نحو 50000 نسمة ، وفي عام 1985م بلغ عدد سكانها 17047 نسمة منهم 4371 لاجئاً و 12676 مواطناً ،والمخيم 43709 نسمة ، زاد عددهم في 30/6/1992م إلى نحو 92714 نسمة منهم 66710 نسمة في المخيم و26004 نسمة في البلد وضواحيها، وفي سنة 2004م وصل عددهم نحو 168598نسمة بين مواطن ولاجئ بكثافة سكانية 9.42نسمة/دونم، وعائلات جَبَاليا كثيرة ومتنوعة منها عائلة المحروق ويقولون إنهم من أصل حجازي ولهم أقارب في "أورفة بتركيا" وتل شهاب التابعة لمحافظة درعا بحوران السورية ،وتل شهاب مشهورة بشلالاتها التي تشبه شلالات نياجرا الأمريكية وقد زرتها في 25/12/1967م وصيف سنة 1968م ، وكم أعجبت بجمال الطبيعة فيها، وتُعتبر من الأماكن السياحية الهامة المهملة في سوريا وتقع قرب ملتقى الحدود السورية الأردنية الفلسطينية ،ومن عائلات جَبَاليا أيضاً عائلة حمودة وتضم "حموده ، أبو الفتح ، ياسين ، جمال صالح ، حلوين ، الأشقر ، ولوز"، عبدربه وهم من السكان الأصليين وأكبر العائلات عدداً وملكاً/من بَني معروف حسب قول "محمد محمد صالح عبدربه" ،ودردونه وتُعتبر ثالث العائلات عدداً، خضر، شعبان ، سلطان، البطش، وأولاد علي وتضم "الحاج علي عيد"، أبوالخير، مسعود ، شهاب ، مقاط ونصف هذه العائلة يتبع غزة والآخر إلى جَبَاليا، جنيد من أصل عراقي وتضم "جنيد، عوكل، الزين، عمر، داوود، يوسف، وخليل" كما توجد عائلات أُخرى تُعْتَبر من سكان جَبَاليا الأصليين كعائلات القانوع وتضم "القانوع ، عسلي ، حوراني ، غنيم، المطوّق ،حمادة ،دُبة ، تاري ، ورشدي أحمد علي"، الحرثاني ، النجار ، ريحان ، نبهان، عساف، مُهرة "ومُهرة من أقدم السكان في جباليا"، قدورة ، عسلية، سمارة ، الشناط وتضم "الشناط، البرش، والدعمة" وتُعتبر ثاني أكبر العائلات عدداً، الطيب، سليمان، هنية، الندر وتضم "الندر، وتوم"،ضميدة، عزام، الدبور، أبو العجين، أبو الحسنى، المصري، والبعض يعود بأصله إلى الديار المصرية، وسكان جَبَاليا يتميزون بالشقرة والعيون الزرقاء والأجسام الممتلئة ويعتمد عليهم في أعمال الباطون وهم متعاونون لدرجة يُحْسدون عليها ، وهناك جماعة من أهل جَبَاليا نزلوا غزة ويافا والخليل وطولكرم واستقروا فيها ، والجباليون مزارعون نشيطون حيث يقومون بزراعة الحمضيات وجميع أنواع الفاكهة، الشعير، الحنطة، الذرة، الزيتون، والجميز المشهور.
كما يقومون بتربية الأبقار من النوع الجيد، الماعز، والدواجن، وعرفنا من مخاتيرهم جمال صالح حمودة، محمد مسعود، وعبد الكريم الطيب.


* التعليـم *

أُنشئت أول مدرسة في جَبَاليا سنة 1919م للبنين أُدمجت مع مدرسة النزلة المجاورة وصارت ابتدائية كاملة في أواخر عهد الانتداب البريطاني يتعلم فيها 345 تلميذاً موزعين على سبعة صفوف وللمدرسة مكتبة بها 536 كتاباً ويقوم بالتدريس في المدرسة ثمانية معلمين كان يدفع الأهالي مرتب ثلاثةً منهم ، أما مدرسة البنات أنشئت سنة 1938م وهي أول مدرسة خاصة بالبنات في قضاء غزة بلغ عدد طالباتها 59 في أواخر عهد الانتداب البريطاني ، موزعات على أربعة صفوف تعلمهن معلمة واحدة تدفع الحكومة راتبها ، وحسب إحصاء 1947م كان في جَبَاليا نحو 1000 رجل يلمون بالقراءة والكتابة ، وفي عهد الإدارة المصرية من 1948م- 1967م أنشئت المدارس الابتدائية، الإعدادية، والثانوية وكانت تقوم على تعليم أبناء البلدة وقد نالوا قسطاً لا بأس به من التعليم المتوسط والعالي وتخرج منهم المهندسون، الأطباء، المعلمون، والمعلمات.



إلى عندهـ إضافات ما يقصر ,,

^_^